
تشهد النمسا موجة كورونا هي الأسوأ حتى الآن، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين هم في إجازة مرضية بسبب كورونا أكثر من 50 ألفًا، كما أن كمية الفيروس في مياه الصرف الصحي آخذة في الارتفاع.
ويرجع سبب الارتفاع الحاد في الأرقام إلى انخفاض المناعة لدى الناس، وفقًا لعالم الفيروسات النمساوي نوربرت نووتني، ففي الصيف الماضي، لم تكن هناك حالات إصابة كبيرة بالفيروس، وبالتالي فقدت المناعة التي اكتسبها الناس من خلال الإصابة أو التطعيم.
وأشار نووتني في مقابلة مع صحيفة “هويته”، إلى سببًا آخر للارتفاع، وهو انتشار العديد من سلالات الفيروس المختلفة في الوقت الحالي، فبالإضافة إلى سلالات XBB، الموجة التي بدأت في الخريف، هناك أيضًا سلالات BA.2، مثل Pirola وJN.1.
وأضاف العالم الفيروسات على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بـ JN.1، إلا أن حدة المرض بشكل عام ليست خطيرة جدًا، فهذه السلالة تتكاثر في الجهاز التنفسي العلوي، مما يسهل انتشارها، ولكنها لا تتسبب في نفس الأعراض الشديدة التي تسببها سلالات كورونا الأخرى، مثل صعوبة التنفس أو فشل الأعضاء.
ويعكس هذا الانخفاض في حدة المرض انخفاض عدد الأشخاص الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى، ففي الوقت الحالي، يوجد حوالي 30 مريضًا في المستشفيات بسبب JN.1، بينما كان هناك في ذروة الموجات السابقة أكثر من 700 مريض، بحسب نووتني.