
فقدت سيدة نمساوية تبلغ من العمر 83 عامًا، من ولاية النمسا السفلى، مدخراتها البالغة 30 ألف يورو، بعد أن وقعت ضحية عملية احتيال احترافية، نفذتها مجموعة من المحتالين باستخدام الذكاء الاصطناعي.
قالت السيدة، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، لقناة “oe 24″، إنها كانت تخطط لشراء سيارة جديدة بالأموال التي ادخرتها، لكن في بداية ديسمبر، تلقت مكالمة هاتفية من رجل ادعى أنه ضابط شرطة.
وأخبر الشرطي المزعوم السيدة أن حفيدتها تعرضت لحادث سير خطير، حيث عبرت الأخيرة الإشارة الحمراء واصطدمت بسيارة أخرى كانت بداخلها أم وطفلها، ما تسبب بمقتل الطفل الرضيع ووالدته على الفور.
وبعد ذلك، أحضر الرجل حفيدتها المزعومة إلى الهاتف، حيث قالت الحفيدة البالغة من العمر 19 عامًا: “جدتي، حدث شيء فظيع وأريد المساعدة بشكل عاجل”، لم يتضح إلا لاحقًا أنه كان مكالمة من الذكاء الاصطناعي.
وأخيرًا، تم تمرير الهاتف إلى محامي مزيف، الذي أخبر بدوره السيدة أن حفيدتها قد تم اعتقالها وستخرج بكفالة قدرها 50 ألف يورو، لكن كان لدى السيدة فقط 30 ألف يورو في البنك، وهو ما كان كافيًا وفقًا للمحامي مؤقتًا.
ولم تتردد السيدة وذهبت إلى بنك “اوستريا” في النمسا السفلى، حيث سحبت جميع مدخراتها، وعندما عادت السيدة المسنة إلى المنزل ومعها المال، وقفت امرأة جيدة المظهر أمام الباب بعد 15 دقيقة فقط.
وأعطت السيدة المال والأشياء الثمينة الأخرى إلى المرأة المجهولة، ثم اختفت المجهولة بسرعة كبيرة.
عندها فقط أدركت المتقاعدة أنها تعرضت لعملية احتيال، اتصلت بابنتها، التي ردت على الفور ولم تكن تعلم بأي شيء، قدمت السيدة بلاغًا للشرطة بعد ذلك.
كان الحادث الرهيب بمثابة صدمة للعائلة بأكملها، مما دفع السيدة المسنة إلى تحذير الآخرين، كما أنها تدعو إلى القبض على العصابة التي نفذت الحادث.