في ظل استمرار الركود الاقتصادي، يشهد سوق العمل النمساوي تدهورًا ملحوظًا، فقد سجّل مكتب العمل (AMS) بنهاية مايو 375,347 شخصًا كعاطلين عن العمل أو مشاركين في برامج تدريبية.
ووفقًا للبيانات الرسمية، ارتفع عدد العاطلين والمشاركين في التدريب مقارنةً بمايو من العام الماضي بنسبة 6.9%، أي بزيادة 24,196 شخصًا، كما ارتفع معدل البطالة بمقدار 0.5 نقطة مئوية ليبلغ 6.9%.
توقعات سلبية لعام 2025
وبحسب توقعات معهدَي الأبحاث الاقتصادية “Wifo” و”IHS”، من المرتقب أن يشهد الاقتصاد النمساوي عامًا ثالثًا من الركود في 2025، مع تزايد أعداد العاطلين.
وفي هذا السياق، صرّح يوهانس كوف، عضو مجلس إدارة AMS: “طالما لا يوجد نمو اقتصادي فعلي، فلن تنخفض البطالة مع استمرار تزايد عرض اليد العاملة”.
ورغم هذا الارتفاع في البطالة، تشير التقديرات الأولية الصادرة عن وزارة العمل وAMS إلى أن عدد الموظفين بعقود نظامية سيصل في مايو 2025 إلى نحو 3.965 مليون شخص، بزيادة 2,000 شخص عن العام السابق.
قطاعات أكثر تضررًا
أما على مستوى القطاعات، فقد تركزت الزيادة الأكبر في أعداد العاطلين وبرامج التدريب في قطاعات التصنيع (+13.8%)، الصحة والخدمات الاجتماعية (+12%)، والتجارة (+9.3%).
كما شهد قطاع النقل والتخزين زيادة بنسبة (+6.8%)، والمطاعم والفنادق بنسبة (+6.5%)، بينما بقيت معدلات البطالة شبه مستقرة في قطاعي البناء (+0.1%) وتأجير العمالة (+0.3%).
المصدر: APA
