في خطوة للحد من ظاهرة غياب المرضى غير المبرر عن المواعيد الطبية، أعلنت نقابة الأطباء في ولاية النمسا السفلى عن إطلاق حملة توعوية، بالإضافة إلى توصية بفرض رسوم مالية على المتغيبين دون إشعار مسبق.
وتؤكد النقابة أن المواعيد الطبية تعد من الموارد الصحية المحدودة، وأن التغيب غير المبرر يؤثر سلبًا على النظام الصحي ويحول دون حصول المرضى الآخرين على الرعاية الضرورية.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة ماريا هوخشتويغر، أخصائية الأنف والأذن والحنجرة، قائلة إن تغيب الأفراد دون إبلاغ يؤدي إلى حرمان الآخرين من فرصة العلاج، مشيرة إلى أن خدمات التأمين الصحي ليست غير محدودة أو مجانية بالكامل.
وأكدت أن المشكلة تكون أكثر حدة في مواعيد العمليات الجراحية التي تتطلب ترتيبات دقيقة.
الحملة تشمل توعية وإنذارات قانونية
وفقًا للخطة، سيتم إطلاق حملة إعلامية لتوعية المرضى بأهمية الالتزام بالمواعيد، مع التوصية بفرض رسوم تُعرف بـ “أتعاب الغياب” على من لا يلغون مواعيدهم في الوقت المناسب.
وتشير النقابة إلى أن الامتناع عن الدفع قد يؤدي إلى تلقي إنذار رسمي، وقد تتطور الأمور إلى إجراءات قانونية.
الطبيب يحدد قيمة الغرامة مسبقًا
وتُحدد قيمة هذه الرسوم من قبل الأطباء أنفسهم، على أن يتم إبلاغ المرضى بذلك بشكل واضح قبل الموعد، ضمن إطار الشفافية والعدالة في تقديم الرعاية الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن ولايتي النمسا العليا وشتايرمارك قد بدأتا بالفعل في تطبيق هذا النظام ضمن إطار تنظيم المواعيد الطبية.
المصدر: OE24
