
أعلنت الحكومة النمساوية عن إطلاق برنامج اندماج إلزامي جديد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي، وذلك على خلفية ارتفاع أعداد الأجانب الذين يتلقون المساعدات الاجتماعية في البلاد.
وكشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الاندماج أن عدد المستفيدين من هذه المساعدات بلغ في عام 2024 نحو 266 ألف شخص، تتمركز النسبة الأكبر منهم في العاصمة فيينا، التي تستأثر بـ 72% من الإجمالي، تليها ولاية شتايرمارك بنسبة 8%.
وتشير الإحصائيات إلى أن الأجانب يشكلون أكثر من نصف المستفيدين في عدة ولايات، إذ بلغت نسبتهم 67% في فيينا، و61% في فورارلبرغ، و62% في تيرول، و51% في شتايرمارك.
أما من حيث الجنسيات، فقد تصدرت الجالية السورية قائمة الأكثر استفادة بـ 58,750 شخصًا، تلتها الجالية الأفغانية بـ 15,900، ثم الروسية بـ 9,350.
برنامج اندماج إلزامي مع عقوبات
وفي هذا السياق، صرّحت وزيرة الاندماج، كلوديا بلاكولم، لصحيفة “هويته”، أن البرنامج الجديد سيتضمن التزامات واضحة وعقوبات محددة للمخالفين.
وقالت: “من يرغب في البقاء في النمسا، عليه أن يندمج في المجتمع، من خلال تعلم اللغة الألمانية، واحترام القوانين والقيم، وإظهار الرغبة في العمل”.
وأضافت أن العقوبات قد تشمل “تقليص المساعدات المالية أو فرض غرامات إدارية”، مشددة على أن الهدف من هذه الإجراءات هو دفع الأفراد للاندماج بشكل فعّال.
كما أكدت أن “البطالة تُعدّ من أبرز العوائق أمام الاندماج“، كونها تحدّ من فرص التواصل الاجتماعي واستخدام اللغة، وتزيد العبء على النظام الاجتماعي.
المصدر: Heute.at