جراد المورمون يجتاح ولاية يوتا الأمريكية ويحولها إلى كابوس

جراد المورمون يزحف بالملايين ويثير الذعر في ولاية يوتا الأمريكية
جراد المورمون يزحف بالملايين ويثير الذعر في ولاية يوتا الأمريكية

تواجه ولاية يوتا الأمريكية واحدة من أكبر موجات الغزو الحشري في تاريخها الحديث، حيث اجتاحت ملايين من الجراد المورموني عدداً من المدن والقرى، مسببة فوضى واسعة وحالة من الذعر بين السكان.

ووصف سكان بلدات مثل فيلمور وتُويلي، الواقعتين بالقرب من سولت ليك سيتي، المشهد بأنه “أبوكاليبسي” (نهاية العالم)، إذ تغطي أسراب الجراد الطرقات والأسوار وجدران المنازل.

ومن جانبها، وصفت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية الغزو بأنه “كارثة بأبعاد توراتية”، مشيرة إلى خطورة الظروف الناتجة عن الحشرات التي تسبب انزلاقات على الطرق، مما أدى إلى تسجيل عدة حوادث مرورية.

ويثير هذا الغزو القلق بشكل خاص بسبب السلوك الكانيبالي (أكل اللحوم) الذي تظهره أسراب الجراد، حيث تلتهم الحشرات بعضها البعض عند نقص الغذاء أو في حال تعثر إحداها أثناء التنقل.

تغيّر المناخ هو السبب الرئيسي

ويُعزى تكاثر هذا النوع من الجراد إلى التغيرات المناخية، حيث تساهم درجات الحرارة المرتفعة وفترات الجفاف الطويلة في خلق بيئة مثالية لتكاثر وانتشار الحشرات على نطاق واسع.

ولا تزال السلطات المحلية في يوتا في حالة استنفار لمحاولة السيطرة على هذه الأزمة، وسط مخاوف من تكرارها مستقبلاً بوتيرة متزايدة نتيجة استمرار تغير المناخ.

يُذكر أن جراد المورمون هو نوع من الجراد غير الطائر، ويشتهر بظهوره الدوري في مناطق الغرب الأمريكي، حيث يغزو بأعداد ضخمة الأراضي الزراعية والمناطق السكنية، خصوصاً خلال السنوات الحارة والجافة.

المصدر: Daily Mirror

مشاركة