
سجلت النمسا هذا العام عددًا غير مسبوق من حالات الإصابة بالسعال الديكي، الذي لا يقتصر على الأطفال الرضع والصغار فقط، بل يشمل أيضًا البالغين الذين يواجهون خطر التعرض لمضاعفات خطيرة.
ووفقًا لبيانات وكالة الصحة والأمن الغذائي (Ages)، تم الإبلاغ عن 12,143 حالة إصابة بالسعال الديكي في النمسا حتى الأسبوع الماضي، وهو ارتفاع كبير مقارنة بـ 2,791 حالة في عام 2023.
السعال الديكي يعد من الأمراض المعدية التي تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي، حيث ينتقل عبر الهواء من خلال العطس والسعال.
الفئات العمرية الأكثر تضررًا
الأطفال الرضع هم الأكثر عرضة لمضاعفات هذا المرض، والتي قد تصل إلى الوفاة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدًا ملحوظًا في إصابات البالغين بالسعال الديكي، مع حالات تتسم بمضاعفات ومسارات طويلة الأمد.
أظهرت الإحصائيات أن الفئة العمرية بين 40 و45 عامًا هي الأكثر تأثرًا بالمرض، كما تم تسجيل زيادات كبيرة بين الفئات العمرية 15-20 و65-70 عامًا. وتعكس هذه الأرقام نمطًا مماثلًا للانتشار العالمي للمرض.
أعراض السعال الديكي ومراحله
يمر المصابون بالسعال الديكي بثلاث مراحل تبدأ بأعراض شبيهة بالبرد، تليها نوبات سعال مستمرة مع مخاط كثيف وتقيؤ، وصولًا إلى مرحلة التعافي التي قد تستمر لأسابيع.
تجدر الإشارة إلى أن السعال الديكي قد يتسبب بمضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، وفقدان الشهية، والجفاف، وتوقف التنفس، وقد تؤدي الحالات الخطيرة، خاصة بين الأطفال الصغار، إلى الوفاة.
المصدر: Heute