
أعلنت السلطات النمساوية، الأربعاء، عن تفكيك شبكة يمينية متطرفة يُشتبه في تورطها في تجارة غير قانونية لتذكارات نازية.
وأفادت وزارة الداخلية، في بيان لها، أن العملية التي جرت بتنسيق من جهاز حماية الدولة، استهدفت 20 شخصاً في تسع ولايات فدرالية، بدعم من الشرطة الأوروبية “يوروبول”.
وتمكنت مديرية حماية الدولة والاستخبارات (DSN) من توجيه “رسالة قوية ضد التطرف اليميني”، وفقًا للبيان.
مصادرة تذكارات نازية
كما تم الكشف عن مصادرة مئات التذكارات النازية، بالإضافة إلى أسلحة ووسائط بيانات متنوعة، وذلك بعد تحقيقات دقيقة نفذها موظفو مكتب حماية الدولة ومكافحة التطرف في ولاية النمسا السفلى.
وأشارت الوزارة إلى تنفيذ 18 عملية تفتيش في منازل مختلفة في جميع أنحاء النمسا، مع ارتباط 15 منها بالولايات الفيدرالية النمسا السفلى، بورغنلاند، النمسا العليا، سالزبورغ، وشتايرمارك، حيث تم استجواب 11 شخصاً.
كما تم اتخاذ إجراءات شرطية منفصلة في ولايات فورارلبرغ، تيرول، وكارينثيا، شملت ثلاث عمليات تفتيش إضافية ومقابلات مع أربعة متهمين.
ويُشتبه في أن 15 من المتهمين أداروا تجارة غير قانونية لبيع تذكارات نازية عبر خدمات الرسائل الفورية، ما يشكل انتهاكًا لقانون حظر الأنشطة النازية.
ضبط أسلحة غير قانونية
وتم ضبط كميات كبيرة من وسائط البيانات، إضافة إلى مئات من التذكارات النازية والأسلحة، بما في ذلك مجموعة وُصفت بأنها “متحف نازي” تحتوي على شارات، خوذات، أسلحة بيضاء، وأزياء عسكرية.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية، غيرهارد كارنر، عن سعادته بالنجاح الذي حققته العملية، مؤكدًا أن “الشرطة وحماية الدستور تعملان بحزم ضد جميع أشكال التطرف“.
وأشار إلى أن هذه العملية تأتي بعد أسبوعين من عملية مماثلة استهدفت المتطرفين الإسلاميين. وأضاف الوزير أن “السلطات بحاجة إلى صلاحيات حديثة لمراقبة خدمات الرسائل الفورية لمواجهة المتطرفين بفعالية”.
كما أعربت وزيرة العدل، ألما زاديتش، عن شكرها لجميع المشاركين في العملية، مشيرة إلى أن الجهود المشتركة بين السلطات الأمنية والقضائية أسفرت عن ضربة فعالة ضد التطرف اليميني.
المصدر: وكالات