أُدينت امرأة إطفاء تبلغ من العمر 19 عامًا، اليوم الجمعة، في مدينة لينز بولاية النمسا العليا، بتهمة الحرق العمد وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.
وحكمت المحكمة عليها بالسجن لمدة 24 شهرًا، منها 16 شهرًا مع وقف التنفيذ وفترة اختبار مدتها ثلاث سنوات، بالإضافة إلى إلزامها بدفع تعويضات مالية تبلغ حوالي 144 ألف يورو.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، قامت المرأة بإشعال ثلاثة حرائق في منطقة أورفار خلال الفترة من 30 أبريل إلى 6 مايو، حيث اعترفت في المحكمة بأن دافعها كان نتيجة لمعاناتها من فراق حبيبها.
أضرار تجاوزت 150 ألف يورو
ففي 30 أبريل، أشعلت المتهمة النار في كومتين من الحطب في إحدى الغابات. وفي 4 مايو، أشعلت النار في القش داخل حظيرة، مما أدى إلى احتراقها بالكامل مع المحتويات المخزنة فيها.
وفي 6 مايو، أشعلت النار في مبنى خارجي باستخدام الأغصان، مما تسبب في احتراق المنزل والسيارة المتوقفة أمامه بالكامل، حيث تجاوزت الأضرار الإجمالية الناجمة عن هذه الحرائق 150 ألف يورو.
تم القبض على المرأة في 8 مايو بعد يومين من الحريق الأخير، وأظهرت تحقيقات الشرطة أن هاتفها الخلوي كان يتواجد بالقرب من مواقع الحرائق وقت وقوعها.
دافع عاطفي خلف الحرائق
وأوضح محامي الدفاع أن موكلته اعترفت بجميع التهم الموجهة إليها، مشيرًا إلى أن حالتها النفسية عند ارتكاب الجرائم كانت استثنائية.
وخلال المحاكمة، أوضحت المرأة أن معاناتها النفسية نتيجة لفراق حبيبها دفعتها إلى إشعال هذه الحرائق أملًا في رؤيته أثناء عمليات الإطفاء.
وأشار المدعي العام إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتورط فيها المتهمة في حرائق، إذ كانت مسؤولة عن سلسلة من الحرائق الصغيرة قبل ثلاث سنوات.
