
حكمت محكمة فيينا الإقليمية، يوم الثلاثاء، على رجل بولندي يبلغ من العمر 59 عامًا بالسجن لمدة أربع سنوات، بعد إدانته بمحاولة إلحاق أذى جسدي خطير بصديقته السابقة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، جاء هذا الحكم عقب حادثة طعن وقعت في 21 مارس 2024، حيث قام الرجل بطعن المرأة في منطقة أسفل الظهر.
ملابسات الواقعة
تعود تفاصيل القضية إلى عام 2020 عندما التقى الرجل بالمرأة، التي تصغره بثلاث سنوات، في بلده الأم، وانتقلت المرأة في عام 2022 إلى فيينا للعيش معه.
إلا أن العلاقة شهدت توترات كبيرة، حيث هدد الرجل المرأة بالقتل لأول مرة في أكتوبر 2023 عندما رفضت النوم معه، وقام حينها بضغط سكين على بطنها.
في مارس 2024، بعد تصاعد أعمال العنف بينهما، تدخلت الشرطة وأبعدت الرجل عن المنزل، ومنعته من الاقتراب من المرأة أو دخول المبنى، إلا أن الرجل عاد إلى الشقة وطعن المرأة في خصرها.
ووفقًا للادعاء، قال المتهم حينها “أنت عاهرة، أنا لا أهتم بأي شيء الآن”، إلا أنه ادعى لاحقًا أنه لا يتذكر الواقعة لأنه كان تأثير الكحول.
شهادة الضحية
أفادت الضحية أن المتهم حاول طعنها مرة أخرى، لكن ابنها البالغ من العمر 18 عامًا تمكن من منعه وانتزاع السكين وإبلاغ الشرطة.
وأشار المدعي العام إلى أن المرأة كانت محظوظة للغاية لأن الطعنة لم تتسبب في إصابات خطيرة، إذ اخترقت النصل الأنسجة الدهنية فقط دون الإضرار بأي أعضاء أو أوعية دموية.
ورغم ذلك، أصر المدعي العام على أن المتهم كان ينوي القتل، قائلًا: “أي شخص يطعن شخصًا بالقوة في الفخذ فهو على الأقل يتقبل موت الشخص المصاب”.
ورأت هيئة المحلفين الأمور بشكل مختلف، وخلصت إلى عدم وجود نية مشروطة للقتل، ما أدى إلى الاتفاق على الحكم من قبل جميع الأطراف المعنية.