
أعلنت منظمة “غلوبال 2000” البيئية عن اكتشاف مادة ثلاثية فلورو أسيتات الكيميائية (TFA) في مياه الشرب في النمسا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في فيينا.
ودعا الكيميائي البيئي هيلموت بورتشر شادن، نيابة عن المنظمة، إلى فرض حظر فوري على المصادر الرئيسية لـ TFA، والتي تشمل بعض المبيدات الزراعية وغازات التبريد المفلورة.
وفي ربيع عام 2024، قامت منظمات “غلوبال 2000″ و”أويروبا PAN” بجمع عينات من مياه الصنبور والمياه المعدنية في إحدى عشرة دولة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك النمسا وألمانيا والمجر.
تلوث مياه الشرب في النمسا بمواد كيميائية
وأظهرت التحاليل أن هذه العينات تحتوي على مادة TFA، وهي مادة تنتمي إلى مجموعة مركبات الألكيل المتعددة الفلور (PFAS)، والتي تتزايد الدعوات لحظرها في الاتحاد الأوروبي بسبب آثارها الصحية الضارة.
وأوضح شادن أن متوسط كمية TFA في المياه المعدنية ومياه الينابيع كان أقل بكثير منه في مياه الصنبور.
وبلغت مستويات TFA في زجاجات المياه المعدنية ومياه الينابيع 278 نانوجرام لكل لتر في المتوسط، مقارنة بـ 740 نانوجرام لكل لتر في مياه الصنبور.
وبناءً على تحليل المخاطر من هيئة الصحة الأوروبية، فإن الحد الآمن لمادة TFA في مياه الشرب هو 2200 نانوجرام لكل لتر.
وأشارت منظمة “غلوبال 2000” إلى أن ما يقرب من نصف عينات مياه الصنبور التي تم فحصها تجاوزت الحد المستقبلي المقرر للمادة البالغ 500 نانوجرام لكل لتر.
ويُعتقد أن السبب الرئيسي لتلوث مياه الشرب بـ TFA هو استخدام المبيدات الحشرية التي تحتوي على PFAS في الزراعة، بالإضافة إلى استخدام غازات التبريد المفلورة.
دعوات لحظر المبيدات الملوثة في النمسا
ودعت “غلوبال 2000” إلى فرض حظر فوري على هذه المبيدات والغازات، ودعم المزارعين في تبني بدائل آمنة لحماية المحاصيل.
في ختام التقرير، ذكرت المنظمة أن علماء البيئة اكتشفوا وجود TFA في 23 نهرًا وستة آبار في النمسا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، مما يعزز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات سريعة لحماية مصادر مياه الشرب.