
في استطلاع حديث أجرته “إكسبات إنسايدر”، احتلت النمسا مركزًا متأخرًا في فئة “الود المحلي”، حيث جاءت في المركز قبل الأخير، متفوقة فقط على الكويت.
وأظهر الاستطلاع أن المغتربين لديهم مشاعر مختلطة تجاه النمسا؛ فهم معجبون بجودة الحياة فيها، لكنهم يجدون السكان المحليين أقل ترحيبًا.
ووفقًا للاستطلاع، تميزت النمسا بشكل واضح في عدة جوانب من الحياة اليومية، حيث احتلت المركز الثاني في فئة “نوعية الحياة”، وهو ترتيب يعكس الأداء المستدام للنمسا منذ عام 2014 ضمن أفضل عشر دول في هذا المؤشر.
كما حصلت النمسا على مراكز متقدمة في فئات فرعية مثل “السفر والنقل” (المركز الثاني)، و”البيئة والمناخ” (المركز الثالث)، و”الرعاية الصحية” (المركز التاسع)، و”السلامة” (المركز العاشر).
تحديات التكيف
ورغم هذه الإنجازات، يواجه المغتربون تحديات كبيرة في التكيف مع الحياة في النمسا، فقد جاءت النمسا في المركز 49 من بين 53 دولة في فئة “سهولة التكيف”، وفي المركز 42 في فئة “العثور على أصدقاء”.
كما أعرب 41% من المغتربين عن شعورهم بأن السكان المحليين ليسوا ودودين تجاه الأجانب، بينما أشار 31% إلى أنهم يجدون صعوبة في التكيف مع الثقافة المحلية.
حاجز اللغة
ومن أبرز التحديات التي تواجه المغتربين في النمسا هو حاجز اللغة، حيث احتلت النمسا المركز 43 في هذا الصدد، نقلًا عن وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وذكر أكثر من ثلث المشاركين (36%) أن العيش في النمسا دون معرفة اللغة الوطنية يشكل تحديًا، مقابل 33% على مستوى العالم، بينما صنف نحو الثلثين صعوبة تعلم اللغة الوطنية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تظل النمسا وجهة جذابة للمغتربين الباحثين عن جودة حياة عالية، بفضل المزايا التي تقدمها في مجالات النقل والصحة والسلامة والبيئة.