
أثار زعيم حزب الحرية النمساوي هربرت كيكل، ضجة جديدة، بتصريحه حول إمكانية ترحيل اللاجئين إلى سوريا، حيث وصفها بـ “بلد الإجازة”.
ويدلي كيكل بدليله على ذلك من خلال منشور على فيسبوك، حيث يزعم “أن اللاجئين السوريين الذين يحصلون على المساعدات الاجتماعية في النمسا يسافرون بانتظام إلى سوريا لقضاء العطلات”.
الترحيل إلى سوريا وأفغانستان
ويأتي هذا التصريح بينما يواصل حزب الحرية الضغط لإعادة النظر في سياسة اللجوء في النمسا، مع اقتراحه مؤخرًا لقرار برلماني يسمح بعمليات الترحيل إلى سوريا وأفغانستان.
وتعتبر تصريحات كيكل متناقضة تمامًا مع تقييمات الاتحاد الأوروبي والجهات الدولية الأخرى للوضع الأمني في سوريا.
ففي مؤتمر حول سوريا عقد في أواخر مايو، تعهد المانحون الدوليون بقيادة الاتحاد الأوروبي بتقديم 5 مليارات يورو للاجئين السوريين، كما استبعد الاتحاد الأوروبي إعادة اللاجئين إلى وطنهم.
الوضع في سوريا “أسوأ من أي وقت مضى”
ووصف جوزيب بوريل، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الوضع في سوريا بأنه “أسوأ مما كان عليه قبل عام” مع ازدياد الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ.
كما أشار غير بيدرسون، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، مؤخرًا إلى أن 16.7 مليون سوري يعانون من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، وهو الرقم الأعلى منذ بدء الأزمة السورية قبل 13 عامًا.