قضت محكمة العمل والشؤون الاجتماعية في حكم ابتدائي بأن الجمعية الإسلامية في النمسا (IGGÖ) مارست التمييز ضد معلمة مسلمة لخلعها الحجاب.
وبحسب الحكم، تم رفض طلب المعلمة للعمل في مدرسة حكومية في فيينا لأنها لم تكن ترتدي الحجاب، نقلًا عن موقع “ستاندارد” الإخباري.
واعتبرت المحكمة ذلك تمييزًا مباشرًا على أساس الدين، وأمرت IGGÖ بدفع تعويض للمعلمة بقيمة 15 ألف يورو عن الأضرار المعنوية.
خلعت الحجاب تدريجيًا
عملت المعلمة لدى IGGÖ منذ عام 2006 وكانت ترتدي الحجاب طوال تلك الفترة، إلا أنها بدأت بخلعه تدريجيًا منذ عام 2016، أولًا خارج أوقات العمل، ثم في الفصل الدراسي.
وتوصلت المحكمة إلى أن سبب رفض طلب المعلمة هو اعتقاد IGGÖ بوجوب ارتداء المعلمات المسلمات للحجاب. ورأت المحكمة في ذلك “تمييزًا غير مباشرًا على أساس الدين”.
ردود الفعل
اعتبر نائب عمدة فيينا ومستشار المدينة للتعليم كريستوف فيدركهر، أن الحكم “قرارًا مهمًا لحقوق معلمي الدين المسلمين”. وأضاف أنه “لا ينبغي إجبار أي شخص في النمسا على ارتداء الحجاب”.
ومن جانبه، دعا زعيم حزب الحرية النمساوي (FPÖ) في فيينا دومينيك نيب، إلى حل IGGÖ. واتهم نيب الجمعية بنشر “آراء إسلامية متطرفة” و”وضع دينها فوق القوانين المعمول بها”.
