
أعلنت مدينة فيينا عن حظر تركيب سخانات الغاز في المباني الجديدة في جميع أنحاء المدينة، ويأتي هذا القرار في إطار جهود المدينة للحد من الاعتماد على الطاقة الأحفورية وتحقيق أهدافها المناخية.
ووفقاً للقرار الجديد، لن يُسمح بتركيب سخانات الغاز في أي مبنى جديد يتم بناؤه في أي من أحياء فيينا الـ 23، ويشمل ذلك المباني السكنية والتجارية والعامة.
وتعتبر سخانات الغاز مصدراً رئيسياً للتدفئة في فيينا، حيث تستخدم في أكثر من نصف المنازل. لكن المدينة تسعى إلى التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية.
وقال يورغن تسيرنهورسكي، عضو لجنة المناخ في فيينا، “تلتزم فيينا بأهدافها المناخية وتستمر في اتخاذ خطوات لمكافحة تغير المناخ ولتحقيق الاستقلال عن مصادر الطاقة الأجنبية، وحقيقة أن خطط الطاقة الإقليمية سارية الآن في جميع أنحاء فيينا هي علامة فارقة مهمة”.
كما جدد تسيرنهورسكي انتقاده للحكومة الفيدرالية لتغييرها قانون الطاقة المتجددة المتفق عليه بالكامل إلى نسخة خفيفة للغاية، وقال إن هذا يُظهر ليس فقط عدم وجود وعي بأهمية أزمة المناخ، ولكنه يكشف أيضًا عن عدم فهم للاحتياجات الخاصة للمدن الكبرى مثل فيينا.
ومن جانبها، قالت كاترين غال، نائبة عمدة فيينا: “مع إدراج خطط الطاقة الجديدة، يتم سد فجوة مهمة على طريق تحول الطاقة، ورغم أن فيينا تحظى بسمعة كونها مدينة رائدة في مجال المناخ من خلال التنفيذ وليس مجرد الإعلان، إلا أنه هناك حاجة أيضًا إلى حل للمدافئ الغازية القائمة، ويجب على الحكومة الفيدرالية اتخاذ الإجراءات لتوفير الإطار التنظيمي لتنفيذها”.