
أعلنت الحكومة النمساوية اليوم عن تقديم مساهمة إضافية بقيمة 10 ملايين يورو لدعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
وستخصص الأموال المقدمة من صندوق الكوارث الأجنبي النمساوي لدعم عمل الصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، لضمان توفير الخدمات الأساسية والاحتياجات الإنسانية الملحة لسكان غزة.
وفي بداية جولته في الشرق الأوسط التي تستغرق أربعة أيام، زار وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ مقر الحكومة الفلسطينية في رام الله، حيث التقى بمسؤولين فلسطينيين لبحث سبل التعاون والتنسيق لمعالجة الأزمة في غزة.
وأكد شالينبرغ على ضرورة تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، وشدد على أهمية إنشاء المزيد من الممرات الإنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.
كما دعا إلى إيجاد حل لمشكلة اللاجئين في مدينة رفح الحدودية الجنوبية قبل أن يبدأ أي هجوم عسكري إسرائيلي في المنطقة.
ومن جانبه، أكد نائب المستشار النمساوي فيرنر كوجلر على أن عواقب هجوم حماس لا ينبغي أن تؤدي إلى المزيد من الضحايا المدنيين.
وشدد كوجلر على أهمية وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ودعا جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين.
وتعد هذه المساهمة جزءًا من التزام النمسا الراسخ بدعم الجهود الدولية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، كما تؤكد النمسا على أهمية التعاون الدولي لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان الفلسطينيين، وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.