
أظهرت نتائج مؤشر الفساد العالمي لعام 2024، الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية، أن النمسا قد تقدمت مركزين في الترتيب العالمي، لتحتل المرتبة 20 من أصل 180 دولة.
ولكن رئيس مجلس إدارة منظمة الشفافية الدولية في النمسا، ألكسندر بيكر، قال لقناة “Oe 24” إن هذا التقدم “شهادة مخيبة للآمال على الجمهورية”، محذرًا أيضًا من تنامي السخط الشعبي من السياسة.
وأضاف بيكر أن النمسا كانت في المرتبة 12 عالمياً والعاشرة أوروبيًا في عام 2019، لكن سلسلة من الفضائح، مثل نشر الفيديو المصور في إيبيزا، أدت إلى تدهور وضعها في الترتيب.
وأشار بيكر إلى أن إجراءات الحكومة لمكافحة الفساد، مثل تشديد قانون العقوبات على الفساد، لم تساهم كثيرًا في التقدم المحدود الذي حققته النمسا في الترتيب.
وحصلت الدنمارك على المرتبة الأولى في المقارنة الدولية هذا العام (90 نقطة)، وتلتها فنلندا ونيوزيلندا في المرتبتين الثانية والثالثة، أما النمسا فقد حصلت على (71 نقطة) فقط، لتحتل المرتبة 20 عالميًا والمرتبة 13 في المقارنة الأوروبية.
وحققت دول الجوار مثل ألمانيا وسويسرا نتائج أفضل بكثير، حيث احتلت ألمانيا المرتبة 12 وسويسرا المرتبة 9، أما أسوأ الدول في الترتيب الدولي فهي الصومال (11 نقطة) وفنزويلا وسوريا وجنوب السودان بـ(13 نقطة) لكل منها.

يذكر أن مؤشر الفساد يعتمد على بيانات من 13 مصدرًا، تم جمعها من 12 مؤسسة مختلفة خلال السنوات الثلاث الماضية، ويتم التعبير عن هذه البيانات على مقياس من 0 إلى 100، كما تدرس بعض المصادر الآليات المتاحة لمنع الفساد، مثل الحماية القانونية للمبلغين عن المخالفات والصحفيين والمحققين.