
يستعد المزارعون النمساويون لاحتجاجات، يوم الجمعة، في ساحة بالهاوس بالعاصمة فيينا، مما أثار خلافًا سياسيًا بين حزبي الشعب والحرية.
وتأتي الاحتجاجات في أعقاب احتجاجات مماثلة في ألمانيا، حيث نظم المزارعون احتجاجات باستخدام الجرارات للاحتجاج على خطط الحكومة لخفض امتيازات الديزل الزراعي.
وأثارت الاحتجاجات المرتقبة في النمسا ردود فعل متباينة بين حزبي الشعب والحرية، حيث يدعم حزب الحرية الاحتجاج، بينما ينتقده حزب الشعب، بحسب ما نقلته موقع “هويته” الإخباري.
وكتب المتحدث باسم حزب الحرية لشؤون الزراعة والنائب البرلماني بيتر شميدليخنر، على موقع فيسبوك: “لنظهر للمسؤولين السياسيين أننا لسنا عبيد!”، وطالب بتحسين ظروف الزراعة المحلية.
وأضاف أن “المزارعين يواجهون مشاكل مماثلة للمزارعين الألمان، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج والقوانين والتوجيهات الحكومية المتزايدة”.
ومن جانبه، رد اتحاد المزارعين التابع لحزب الشعب النمساوي في بيان: “يستغل حزب الحرية المزارعين لأغراضه الحزبية”.
وأضاف أن الاتحاد التعاوني للمزارعين “ينأى بنفسه عن الألعاب الانتخابية لحزب الحرية على حساب المزارعين والنساء”.
وطالب اتحاد المزارعين حزب الحرية بالعمل على تحسين وضع المزارعين “من خلال مناقشة الآراء في الهيئات المختصة بدلاً من الجدال في الشوارع”.
ويشار إلى أن الحكومة النمساوية زادت ميزانية الزراعة للعام 2024 إلى 3.07 مليار يورو، أي بزيادة قدرها 129.5 مليون يورو عن عام 2023. وبحسب التقرير الأخضر السنوي، بلغت الإيرادات من الزراعة والغابات في عام 2022 في المتوسط 45.757 يورو لكل مزرعة، بزيادة قدرها 13.611 يورو (42.3٪) عن عام 2021.