وزير خارجية النمسا يدعو الاتحاد الأوروبي للتقارب مع الأسد

وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبيرغ يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تبني مقاربة جديدة تجاه الرئيس السوري بشار الأسد
وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبيرغ يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تبني مقاربة جديدة تجاه الرئيس السوري بشار الأسد (APA)

في خطوة مفاجئة، دعا وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبيرغ، وسبعة من نظرائه في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إلى إعادة النظر في سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشار شالنبيرغ في بيان صحفي إلى أن “نظام الأسد، بمساعدة إيران وروسيا، لا يزال ثابتًا وراسخًا في السلطة”، مؤكدًا على ضرورة أن يتكيف الاتحاد الأوروبي مع هذا الواقع الجديد.

المقترحات السياسية غير الرسمية

وقد حظيت “الورقة غير الرسمية” التي قُدمت، اليوم الاثنين، وهي مجموعة من المقترحات السياسية غير الرسمية، بدعم من إيطاليا وكرواتيا وجمهورية التشيك وقبرص واليونان وسلوفينيا وسلوفاكيا.

وفي رسالة مشتركة مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أوضح شالنبيرغ أن الهدف من هذه التغييرات السياسية هو التعامل مع أزمة النازحين الفارين من سوريا إلى أوروبا.

وأضاف شالنبيرغ: “تظل سوريا السبب وراء أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث يوجد 13.8 مليون نازح داخلي ولاجئ. نشعر بهذه الآثار خارج منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إيطاليا والنمسا وبقية أوروبا”.

تعيين ممثل للاتحاد الأوروبي في سوريا

وتهدف “الورقة غير الرسمية” إلى التركيز على تحقيق معاملة متساوية لمختلف أطراف الحرب الأهلية على المستوى الدبلوماسي، وتعيين ممثل للاتحاد الأوروبي في سوريا للحفاظ على الاتصالات مع جميع الأطراف.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد ظروف تمكن من “العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين”، مع تحمل النظام مسؤولية الضمانات الأمنية.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات ضد حكومة الأسد بدأت في سوريا في ربيع عام 2011، كجزء من ما يسمى “الربيع العربي”، وقد واجه النظام هذه الاحتجاجات بعنف، مما أدى إلى نشوب حرب أهلية.

مشاركة