
في ظل ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ، تشهد النمسا زيادة ملحوظة في عدد الأيام الحارة، مما دفع الخبراء إلى المطالبة بضرورة إنشاء نظام إنذار للحرارة.
وقال بيتر كليميك، المسؤول عن مشروع “الحماية من الحرارة” في مركز العلوم المعقدة (CSH) في فيينا، لموقع “كرونة” الإخباري، إن تأثير الحرارة يمكن أن يختلف بشكل كبير حتى ضمن المناطق الجغرافية الصغيرة.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى تحديد الأماكن التي من المحتمل أن تشهد مشكلات صحية متزايدة بسبب الحرارة، بدقة عالية ومع مرور الوقت.
تحديات صحية بسبب ارتفاع الحرارة
وأوضح كليميك إلى أن الاحترار العالمي قد أدى إلى مضاعفة عدد الليالي التي لا تنخفض فيها درجات الحرارة إلى أقل من 20 درجة مئوية في المدن الكبرى بالنمسا خلال الثلاثين عامًا الماضية.
وأكد على أهمية مراقبة كيفية تأثير هذه الظاهرة على الفئات السكانية الأكثر ضعفًا، مثل كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وأشار كليميك إلى أن النمسا شهدت مؤخرًا ما يصل إلى 500 حالة وفاة سنويًا بسبب الحرارة، مما يعزز الحاجة إلى تحسين خطط الحماية الوطنية من الحرارة.
تدابير طويلة الأمد لمواجهة الحرارة
ويهدف المشروع إلى سد الفجوات المعرفية المتعلقة بتأثير موجات الحر على الصحة، مثل زيادة معدلات الوفيات وتأثيرها على أمراض القلب والأوعية الدموية.
وبالإضافة إلى إنشاء أنظمة إنذار مبكرة للحرارة في المستشفيات ودور الرعاية، يسعى المشروع إلى تنفيذ تدابير طويلة المدى للتخفيف من تأثير الحرارة مثل تخضير المناطق وتحسين التخطيط الحضري وإنشاء مراكز تبريد.