
أكد هيربرت كيكل، رئيس حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، خلال مقابلة مع قناة “Oe24″، يوم الأربعاء، على أن معالجة قضية اللجوء تتصدر أولوياته السياسية، مقترحًا ترحيلًا تلقائيًا لطالبي اللجوء.
وأشار كيكل إلى ضرورة إرسال “إشارة واضحة” للمهاجرين بأن النمسا ليست وجهة مرحب بها، مؤكدًا أهمية حرمان طالبي اللجوء من الوصول إلى النظام الاجتماعي في البلاد.
كما شدد على أن المساعدات الاجتماعية يجب أن تكون مقتصرة فقط على المواطنين النمساويين، مع تسريع عمليات الترحيل، بما في ذلك إلى دول مثل سوريا وأفغانستان ودول شمال إفريقيا.
تحالفات سياسية محتملة تحت شروط محددة
وفي حديثه عن المشهد السياسي، هاجم كيكل الأحزاب المنافسة، واصفًا إياها بأنها “أحزاب موحدة”، وأعرب عن شكوكه في مصداقية حزب الشعب النمساوي (ÖVP) في إعلان رفضه التحالف مع حزب الحرية.
وعن احتمالات التحالف السياسي، أشار كيكل إلى وجود “قواسم مشتركة” مع حزب الشعب النمساوي، لكنه لم يستبعد إجراء محادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ).
ومع ذلك، شكك في كفاءة الحزب الاشتراكي في إدارة الاقتصاد، معتبراً أن “الشيوعيين أو الاشتراكيين يرون المال كأمر ملغى بالفعل”. كما اعتبر وزارتي الداخلية والمالية “وزارات أساسية” لأي حكومة.
تخفيض ضرائب الشركات وأرباح رأس المال
اقتصاديًا، يدعو كيكل إلى خفض ضرائب الشركات وأرباح رأس المال، مشيرًا إلى ضرورة عدم فرض أي ضرائب جديدة، بما في ذلك على الثروة والميراث والهبات.
ويرى أن توفير المال يمكن أن يتم من خلال تقليص “المشاريع غير المجدية” مثل نظام الدفاع الصاروخي “سكاي شيلد” والمساعدات العسكرية لأوكرانيا.
كما أعرب كيكل عن معارضته لاستمرار العقوبات المفروضة على روسيا، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات تتسبب في “مشاكل كبيرة” خاصة في مجال الطاقة.