
مع اقتراب اليوم العالمي لمكافحة السرطان، حذر المدير العام لوكالة الإحصاء النمساوية، توبياس توماس، من أن عدد المصابين بالسرطان في البلاد من المتوقع أن يرتفع إلى 460 ألفًا بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها 15٪ عن عام 2022.
وعزا توماس لقناة “Oe 24” هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها شيخوخة السكان، حيث سيرتفع عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا بنسبة 16٪ بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2020، وبنسبة 60٪ تقريبًا بحلول عام 2040.
ووفقًا للدراسة، تم تشخيص إصابة 20.683 امرأة و24.081 رجلًا بالسرطان في عام 2022، وكانت التشخيصات الأكثر شيوعًا هي الأورام الخبيثة في الثدي لدى النساء (6.096 حالة) والبروستاتا لدى الرجال (7.000 حالة)، تليها الرئة (5.203 حالة لكلا الجنسين) والقولون والمستقيم (4.467 حالة).
وشكل سرطان الثدي حوالي 30٪ من حالات الإصابة الجديدة لدى النساء بالإضافة إلى 16٪ من جميع حالات وفاة السرطان، وبالتالي، كان سرطان الثدي هو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بسبب السرطان لدى النساء.
وأوضحت مونيكا هاكل، رئيسة السجل الوطني للسرطان في وكالة الإحصاء النمساوية، لقناة “Oe 24” أن سرطان البروستاتا يعاني من “زيادة هائلة”، حيث حدث ارتفاع حاد في معدل الإصابة به منذ عام 2015.
وبحسب الدراسة فأن سرطان البروستاتا يمثل ما يقرب من 30٪ من جميع الأورام الخبيثة الجديدة التي تم تشخيصها لدى الرجال في عام 2022 وكان مسؤولاً عن حوالي كل ثمانية وفيات بسبب السرطان (13٪) لدى الرجال.
وكان سرطان الرئة في عام 2022 في المرتبة الثانية من حيث حالات الإصابة الجديدة لدى النساء والرجال على حد سواء، حيث بلغ 2.302 حالة (11٪) لدى النساء و2.901 حالة (12٪) لدى الرجال.
ويحتل سرطان الرئة المرتبة الأولى بين أسباب الوفاة بسبب السرطان لدى الرجال والنساء، حيث يتسبب في وفاة حوالي 21٪ من الرجال و18٪ من النساء المصابين بالسرطان.
ومع ذلك، هناك بعض العلامات الإيجابية، فمثلاً، انخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الرجال في السنوات الأخيرة، كما انخفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى كلا الجنسين.
وعلى الرغم من أن معدلات الإصابة بالسرطان آخذة في الارتفاع، إلا أن معدلات البقاء على قيد الحياة آخذة في التحسن أيضًا، ففي المتوسط، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد التشخيص حوالي 62٪.