
شدد الكاردينال كريستوف شونبرن، رئيس أساقفة فيينا، في الذكرى السنوية الثالثة للهجوم الإرهابي الذي وقع في فيينا وأودى بحياة خمسة أشخاص، على أن “التعاطف هو الحل الوحيد تجاه الكراهية”.
وأعرب عن صدمته من تزايد الكراهية ضد اليهود في فيينا منذ هجوم حماس على إسرائيل. وقال إن “النار التي أشتعلت في قسم اليهود في المقبرة المركزية، والجدران الملطخة بعبارات معادية للسامية، هي علامات لا مكان لها في مجتمعنا”.
وأكد شونبرن في مقال نشر في صحيفة (هويته) على أهمية التعاطف والأمل في مواجهة الكراهية، قائلًا إن “مبادرة “منتدى عائلات الآباء”، التي تضم عائلات إسرائيلية وفلسطينية فقدت أطفالها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هي مثال على ذلك، إنهم متحدون بقدرتهم المشتركة على التغلب على المحنة، ويكافحون من أجل السلام والمصالحة”.
وأضاف أن “التعاطف هو القوة التي يمكن أن تهزم الكراهية، عندما نشعر بالتعاطف مع الآخرين، نصبح أكثر قدرة على فهمهم وقبولهم، عندما نكون متعاطفين، نصبح أكثر قدرة على بناء عالم أكثر سلامًا وعدلًا”.
ويجدر الإشارة إلى أن الهجوم الإرهابي وقع في فيينا في 2 نوفمبر 2020، وراح ضحيته خمسة أشخاص. وأعرب الناس في الأيام التي تلت الهجوم عن تعاطفهم الكبير مع الضحايا، حيث تم وضع آلاف الشموع في مكان وقوع الهجوم.