حث الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، في خطاب تلفزيوني ألقاه بمناسبة العيد الوطني، الحكومة والشعب النمساوي على ضرورة تبني نهج جديد والعمل معاً لمواجهة التحديات المتزايدة.
وأكد فان دير بيلين على أهمية “التخلي عن الوصفات القديمة” و”المجازفة بالجديد” لتحقيق التقدم وتجاوز العقبات الراهنة، محذراً من خطورة “اللامبالاة” التي يمكن أن تهدد المجتمع.
دعوة إلى إصلاحات شاملة
وشدد الرئيس في خطابه على أنه “لا يوجد طريق خالٍ من الألم لحل المشاكل”، مؤكداً على ضرورة قبول الإصلاحات المؤلمة لمواجهة قضايا معقدة مثل التغير المناخي، الأمن، الهجرة، التضخم، الأزمات الاقتصادية، والرقمنة، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي ومعاداة الإنجاز.
وأوضح أن الشعور بالإحباط أو التركيز على المصالح الشخصية هو أمر “إنساني”، إلا أن الاستسلام لمثل هذا الشعور قد يؤدي إلى نتائج خطيرة.
كما وجه فان دير بيلين نداءً خاصاً للحكومة المقبلة، مشيراً إلى الحاجة إلى “حلول جديدة” تتضمن خفض الانبعاثات وحل قضايا الهجرة بطريقة تضمن اندماج القادمين الجدد عبر تعلم اللغة الألمانية واحترام الثقافة والقوانين النمساوية.
وشمل خطابه توصيات أخرى، من بينها إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية والمعاشات، وتعزيز الإنتاجية، وتطوير التعليم، وتوسيع خدمات الرعاية للأطفال.
تكاتف الجميع لتحقيق مستقبل مستدام
وفي ختام كلمته، دعا الرئيس النمساوي إلى العمل الجماعي من قبل جميع فئات المجتمع، مشدداً على أهمية تعاون السياسيين، الأحزاب، الحكام، رؤساء البلديات، ممثلي العمال وأصحاب العمل، والمنظمات المجتمعية والمتطوعين لتحقيق مستقبل أفضل للنمسا.
المصدر: APA
