
كشف تقرير صادر عن وزارة التعليم النمساوية عن ازدياد مقلق في حالات العنف داخل المدارس، حيث ارتفع عدد حالات الإيقاف التي تم تطبيقها على الطلاب بسبب العنف بشكل ملحوظ.
وأظهرت الإحصائيات أن عدد حالات الإيقاف في العام الدراسي 2022/23 قد تضاعف تقريباً مقارنة بالعام الدراسي 2018/19، حيث بلغ عدد الحالات 1900 حالة مقابل 1000 حالة فقط.
وعلى الرغم من انخفاض حالات العنف خلال فترة جائحة كورونا بسبب قيود التعليم عن بُعد، إلا أن العنف عاد للظهور بقوة بعد عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية.
وبحسب كالة الأنباء النمساوية “APA” يشير التقرير إلى أن غالبية حالات العنف تقع في المدارس الثانوية، وأن معظم الطلاب الذين يتم إيقافهم هم من الذكور.
وأكد ممثل المعلمين باول كيمبرغر، أن الإيقاف هو إجراء فوري لمنع الخطر عن زملاء الدراسة أو المعلمين، لكنه شدد على أن هذه الإجراءات ليست حلاً جذريًا لمشكلة العنف.
وطالب كيمبرغر بتوفير المزيد من الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، ودعا إلى توعية الطلاب بمخاطر العنف من خلال برامج تثقيفية ونقاشية.
وأشار كيمبرغر إلى أن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي قد يكون أحد العوامل التي تساهم في تصاعد العنف، حيث قد لا يتمكن بعض الطلاب من التمييز بين الخيال والواقع.
وأكدت وزارة التعليم أنها تعمل على معالجة مشكلة العنف في المدارس من خلال خطة عمل شاملة تشمل توفير المزيد من الدعم للطلاب والمعلمين، وتطوير برامج توعوية، وتشديد العقوبات على حالات العنف الجسدي.