طبيب نفسي يحذر من خطر “تيك توك” و”إنستغرام”

منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك قد تؤدي إلى إدمان يؤثر على الحياة الاجتماعية والمهنية للمراهقين
منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك قد تؤدي إلى إدمان يؤثر على الحياة الاجتماعية والمهنية للمراهقين (Getty)

حذر طبيب نفسي متخصص من تزايد خطر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين، مشيراً بشكل خاص إلى منصتي “إنستغرام” و”تيك توك”.

وأوضح البروفيسور الدكتور رولاند مادير، أن الاستهلاك المستمر للمحتوى الإعلامي الرقمي يمكن أن يؤدي إلى إدمان سلوكي، والذي يؤثر سلباً على الحياة الاجتماعية والمهنية وحتى على الصحة العامة.

وأشار مادير إلى أن إدمان الإنترنت يمكن التعرف عليه من خلال تراجع اهتمام المراهقين بأنشطتهم اليومية مثل الأصدقاء والهوايات وحتى الدراسة.

وأضاف: “يبدأ المراهقون في إهمال حياتهم الواقعية لصالح العالم الافتراضي، مما يؤدي إلى تدهور الأداء الدراسي والعلاقات الاجتماعية”.

خطر على المراهقين

وأكد الطبيب النفسي أن محاولة فرض قيود على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تواجه ردود فعل دفاعية وعدوانية من قبل المراهقين.

وأوضح أن الحل يكمن في الحوار والتفاعل مع المراهقين على قدم المساواة، قائلاً: “رفع الأصبع التحذيري لا يجدي نفعاً، بل من الأفضل إظهار الاهتمام بما يفعله المراهقون وبناء الثقة”.

وشدد مادير على أهمية وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الذكية، مثل عدم استخدامها بعد الساعة التاسعة مساءً أو أثناء تناول الطعام مع الأسرة.

كما أشار إلى ضرورة تأخير شراء الهواتف الذكية للأطفال حتى سن الثانية عشرة على الأقل، وفي حال تم شراء الهاتف في وقت مبكر، يجب وضع قيود صارمة على مدة الاستخدام.

قيود زمنية ضرورية

وفيما يتعلق بالوقت المخصص للاستخدام، أوضح مادير أن السماح للمراهقين بتنظيم وقتهم بين 10 و15 ساعة أسبوعياً يمكن أن يعزز من مهاراتهم الإعلامية.

ولكنه حذر من أن تجاوز هذه الحدود يمكن أن يؤدي إلى إدمان، خاصة إذا وصل الاستخدام اليومي إلى 16 ساعة في اليوم.

كما سلط الطبيب الضوء على المخاطر الخاصة التي تواجه الفتيات عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل التحرش الجنسي عبر الإنترنت ومواقع مثل إنستغرام التي تعزز مفاهيم غير واقعية للجمال.

مخاطر تيك توك

وحذر أيضاً من منصة “تيك توك” بسبب خوارزميتها التي تعرض بشكل مستمر محتوى مثير للاهتمام، مما يعزز من احتمالية الإدمان.

وختم مادير حديثه بالتأكيد على أهمية أن يكون الآباء قدوة في تقليل استخدامهم لوسائل الإعلام، مما يمكنهم من فرض القيود نفسها على أبنائهم.

المصدر: Heute

مشاركة