
بعد تخفيف قيود جائحة كورونا، تثير “بكتيريا آكلة للحم” الرعب في اليابان، حيث تسببت في 977 حالة حتى الآن هذا العام، مما يفوق الرقم القياسي السنوي السابق.
وتعرف هذه العدوى باسم “متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية” (STSS) وتسببها سلالة من البكتيريا المكورة العقدية من المجموعة أ (GAS) التي تنتشر عادةً عبر الجروح الجلدية.
فقد وصل عدد حالات متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية إلى 977 حالة حتى الثاني من يونيو الجاري، متجاوزًا الرقم القياسي السنوي السابق البالغ 941 حالة.
المكورات العقدية من المجموعة أ
ووفقًا للمعهد الوطني للأمراض المعدية، تعد هذه البكتيريا، المعروفة باسم المكورات العقدية من المجموعة أ (GAS)، عادةً مسؤولة عن التهابات الحلق لدى الأطفال.
في حين بعض سلالاتها النادرة تنتشر بسرعة وتسبب أعراضًا وخيمة تشمل ألمًا وتورمًا في الأطراف، وحمى، وانخفاض ضغط الدم، ونخرًا، ومشاكل في التنفس، وفشلًا في الأعضاء، ووفاة في غضون 48 ساعة.
الوفيات تحدث خلال 48 ساعة
وأوضح الدكتور كين كيكوتشي، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة طوكيو الطبية النسائية، أن “معظم الوفيات تحدث خلال 48 ساعة من ظهور الأعراض الأولى”.
وحث كيكوتشي على ضرورة اتباع إجراءات الوقاية مثل غسل اليدين بانتظام ومعالجة الجروح المفتوحة بعناية للحد من خطر الإصابة بهذه العدوى.
يشار إلى أن دولًا أخرى قد شهدت مؤخرًا تفشيًا لـ STSS، بما في ذلك خمس دول أوروبية أبلغت منظمة الصحة العالمية بزيادة في حالات الإصابة بنهاية عام 2022.