دماغ الفشار.. خطر وسائل التواصل الاجتماعي على تركيزنا

ظاهرة "دماغ الفشار" تهدد تركيزنا وتضعف ذاكرتنا - كيف تعيد تدريب عقلك في عصر وسائل التواصل الاجتماعي؟
ظاهرة “دماغ الفشار” تهدد تركيزنا وتضعف ذاكرتنا – كيف تعيد تدريب عقلك في عصر وسائل التواصل الاجتماعي؟ (youtube)

أظهرت الدراسات أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى “دماغ الفشار”، وهي حالة تتميز بصعوبة التركيز والانتباه.

تأثير سلبي على التركيز:

يواجه الإنسان في حياته اليومية كمية هائلة من المحفزات، ويُشكل الاستهلاك المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك عبئًا إضافيًا على الدماغ، مما يُعيق قدرته على التركيز لفترة طويلة.

ما هو دماغ الفشار؟

في عام 2011، صاغ الباحث “ديفيد ليفي” من جامعة واشنطن مصطلح “دماغ الفشار” لوصف حالة الدماغ الذي اعتاد على السرعة العالية والتعددية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وهدف من خلال ذلك إلى تسليط الضوء على تأثير تعدد المهام والتحفيز المفرط على التركيز.

كيف يعمل دماغ الفشار؟

يفرز الدماغ كمية كبيرة من الدوبامين عند التمرير على المنشورات الجديدة والإعجاب بها ومشاركتها، مما يخلق شعورًا بالمتعة والإشباع. بمرور الوقت، يصبح هذا السلوك إدمانيًا، مما يعيق قدرة الدماغ على التركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة.

الدراسات والأبحاث:

أظهرت دراسات أجرتها جامعة كاليفورنيا في إيرفين أن فترة الانتباه انخفضت من 2.5 دقيقة في عام 2004 إلى 75 ثانية في عام 2012 و47 ثانية فقط في عام 2023. ويحذر الخبراء من أن ذلك قد يُؤثر سلبًا على قدرة التعلم والذاكرة على المدى الطويل، ويجعل التعامل مع المشاعر أكثر صعوبة.

كيف تعالج دماغ الفشار؟

لا داعي للقلق! دماغ الفشار ليس حالة دائمة، ويمكن إعادة تدريب التركيز من خلال بعض الخطوات البسيطة:

تتبع الوقت الذي تقضيه على الإنترنت:

سجل مدة استخدامك للتطبيقات المختلفة وكيف تشعر أثناء ذلك. سيساعدك ذلك على فهم كيفية تأثير استخدام الإنترنت على تركيزك ومزاجك. يمكنك أيضًا استخدام ميزات ضبط الوقت على هاتفك لتحديد حدود زمنية محددة للتطبيقات المختلفة.

خذ فترات راحة من الشاشة:

خصص وقتًا بعيدًا عن الشاشات كل يوم وخصصه لنشاطات أخرى مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو التواصل مع العائلة والأصدقاء. سيساعدك ذلك على إعادة شحن طاقتك وتصفية ذهنك.

قم بإزالة التطبيقات:

إذا كان التخلص من السموم الرقمية صعبًا، فحذف التطبيقات الأكثر استخدامًا مؤقتًا قد يساعدك على تقليل وقت استخدام الهاتف.

التأمل:

يساعد التأمل على التركيز والبقاء حاضرًا، مما يُساعد على موازنة الشعور بالتشتت المرتبط بـ “دماغ الفشار”. خصص 10-15 دقيقة يوميًا للتأمل، وستلاحظ فرقًا كبيرًا في قدرتك على التركيز.

مشاركة