
في ظل الأجواء الانتخابية في العاصمة النمساوية، تعرضت أكثر من 1000 ملصق انتخابي للتخريب خلال الأسابيع الماضية، مما دفع الأحزاب السياسية للتحرك بسرعة للسيطرة على الوضع.
وأعرب بيتر سفيراك، سكرتير حزب الشعب النمساوي في فيينا (ÖVP)، عن قلقه من “موجة غير مسبوقة من تدمير الملصقات” التي اجتاحت المدينة، حيث أصبحت الملصقات الانتخابية هدفًا متزايدًا لأعمال التخريب.
الأحزاب تواجه تحديات التخريب
من جانبه، أكد مايكل شتومبف، سكرتير حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، أن الوضع يزداد سوءًا، حيث يتم تدمير “نحو ملصق انتخابي من بين اثنين في فيينا”.
وأوضح أن المتطوعين يعملون بلا كلل لاستبدال الملصقات المتضررة، في محاولة للحفاظ على الحملة الانتخابية.
وأضاف شتومبف أن جميع حوادث التخريب يتم توثيقها وتقديم شكاوى رسمية بشأنها، فيما تواصل السلطات التحقيق مع 15 شخصًا بتهمة تخريب الملصقات خلال انتخابات الاتحاد الأوروبي.
استبدال سريع للملصقات المتضررة
ولم تقتصر الأضرار على أحزاب معينة، بل تأثرت أحزاب أخرى مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) وحزب (NEOS) الليبرالي بنفس المشكلة، ما اضطرهم إلى استبدال ملصقاتهم بشكل متكرر.
وأشار فرانز سولتا، المدير التنفيذي لشركة “غيفيستا” للدعاية والإعلان، إلى أن شركته قامت بالفعل باستبدال حوالي 1000 ملصق مدمر هذا العام، لافتًا إلى أن الطلبات على الملصقات الإضافية زادت بنسبة 10% بسبب ارتفاع أعمال التخريب خلال الحملات الانتخابية.
الشرطة تحقق في تدمير الملصقات
وفي تعليق من عالم السياسة بيتر فيلتسماير، أكد أن تخريب الملصقات الانتخابية يمثل “انتهاكًا للديمقراطية” ووصفه بأنه “شكل من أشكال العنف البنيوي” الذي لا يتناسب مع روح الانتخابات.
وحذرت الشرطة من أن أي شخص يتم ضبطه وهو يشوه أو يدمر الملصقات الانتخابية سيواجه تهم الإضرار بالممتلكات. وقد تم بالفعل تقديم عدة شكاوى بهذا الخصوص، وفقًا لتقارير تلفزيون ORF.
المصدر: ORF, Heute