
تواجه ربة منزل نمساوية (31 عامًا) اتهامات خطيرة في محكمة أديركلا في ولاية النمسا السفلى، بعد أن خلص تقرير طبي نفسي إلى أنها “قاتلة متسلسلة مختلة”، إثر محاولتها قتل زوجها.
وبحسب التقرير، فإن المرأة قامت بسلسلة من محاولات القتل البشعة ضد زوجها السابق، المزارع (41 عامًا)، والتي أدت إلى إصابته بالعمى تقريبًا.
ففي صيف عام 2022، أقنعت المرأة زوجها السابق بشرب مشروب مضاد للفيروسات يحتوي على مادة الميثانول القاتلة، وبعد أن شربه، دخل المزارع في غيبوبة، وبعد إفاقته كان قد فقد بصره تقريبًا.
وفي نوفمبر من نفس العام، تم نقل المزارع إلى المستشفى، بعد أن وجد مصابًا بجرح في معصمه، وقد زعمت المرأة أنها وجدته في هذا الموقف، واتهمته بمحاولة الانتحار، إلا أن المزارع تذكر أنه فقد وعيه بعد تناول كعكة مخبوزة من قبل زوجته السابقة.
وفي 17 مايو 2023، تطورت الأحداث، فقد ذكرت ابنة المتهمة (11) في مكالمة هاتفية للشرطة أن والدتها قد تعرضت للطعن من قبل زوجها السابق، وقد ادعت الفتاة أن الزوج السابق قد طعن والدتها حتى انكسرت السكين، ثم طعنها مرة أخرى بمسمار في الظهر، بتوجيه من والدتها.
وتم اعتقال المزارع على ذمة التحقيق لمدة شهرين، بينما تمكن محامي المزارع، آرثر ماتشاك، من إطلاق سراحه بعد أن جادل بأن رواية المرأة غير قابلة للتصديق.
وقال ماتشاك لصحيفة “هويته” إن “مستوى النشاط الإجرامي لهذه المرأة لا يصدق”، ويؤكد تقرير الطب الشرعي الثاني الذي صدر مؤخرًا هذا الاستنتاج.
وأضاف ماتشاك “أن هذه المرأة قدمت لنا أكاذيب أكثر من عدد الذرات في الكون”. وقال المزارع، الذي فقد بصره: “آمل أن تحصل على العقوبة التي تستحقها. لقد دمرت حياتي”.
ويصف التقرير المرأة بأنها “قاتلة متسلسلة مختلة” وأنها “تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع”، وقد أثبتت أنها كانت واعية تمامًا وقت ارتكابها للجرائم، لكنها لا تعاني من أي ندم، وبالتالي فهي “غير قابلة للعلاج”.
بينما يجري العمل حاليًا على توجيه الاتهام إلى المرأة، في حين لم يتم تحديد موعد لمحاكمتها في محكمة كورنوي بورج.