النمسا ثالث أكثر الدول سلمًا في العالم

السلام العالمي يتراجع بينما تحتل النمسا المرتبة الثالثة بين أكثر الدول سلمًا، مع تصاعد عدد الصراعات وارتفاع التكاليف الاقتصادية للعنف
السلام العالمي يتراجع بينما تحتل النمسا المرتبة الثالثة بين أكثر الدول سلمًا، مع تصاعد عدد الصراعات وارتفاع التكاليف الاقتصادية للعنف (imago)

أظهر مؤشر السلام العالمي لعام 2024، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، أن النمسا قد حلت في المرتبة الثالثة بين أكثر الدول سلمًا في العالم، خلف أيسلندا وأيرلندا.

ووفقًا للتقرير، شهد العالم بشكل عام تراجعًا في مستوى السلام، حيث انخرط عدد أكبر من الدول في صراعات مقارنة بأي وقت مضى منذ عام 1945.

ويشير التقرير إلى أن 92 دولة منخرطة حاليًا في صراعات، وهو رقم قياسي، كما حلت اليمن محل أفغانستان كأقل دولة سلمية، بينما تفاقمت الصراعات في كل من قطاع غزة وأوكرانيا بشكل كبير.

تدهور وضع السلام في 97 دولة

وبحسب الدراسة، أدت هذه الصراعات إلى 162 ألف حالة وفاة في العام الماضي، بينما تدهور وضع السلام في 97 دولة، وهو العدد الأكبر منذ بدء إصدار المؤشر في عام 2008.

كما شهدت أيضًا العسكرة ازديادًا ملحوظًا، حيث سجلت 108 دولة مستويات عسكرة أعلى من العام السابق.

الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأقل سلامًا

وتراجعت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكون الأقل سلامًا، بينما سجلت إسرائيل أدنى مرتبة لها على الإطلاق عند المركز 155 بسبب الصراع في غزة.

وأدى العنف المتزايد إلى عواقب اقتصادية وخيمة، حيث بلغ الأثر الاقتصادي العالمي له 19.1 تريليون دولار، أي ما يعادل 13.5٪ من الاقتصاد العالمي.

في حين لا يزال الإنفاق على تدابير حفظ السلام ضئيلًا، حيث يبلغ 49.6 مليار دولار فقط، أي ما يعادل 0.6٪ من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي.

الحاجة الملحة لمعالجة الصراعات

حذر ستيف كيليليا، مؤسس معهد الاقتصاد والسلام، من المخاطر الاقتصادية المتزايدة للعنف، داعيًا الحكومات والشركات إلى بذل المزيد من الجهود لحل النزاعات قبل تفاقمها.

ويظهر التقرير أيضًا تغيرًا في طبيعة الصراعات، حيث انخفض عدد تلك التي يتم حلها باتفاقيات سلام من 23٪ إلى 4٪ منذ السبعينيات، نقلًا عن وكالة الأنباء النمساوية (APA).

مشاركة