
سجلت النمسا ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بالحصبة هذا العام، حيث بلغ عدد الحالات حتى الآن 165، وهي أعلى نسبة في أوروبا بعد رومانيا.
ويأتي هذا الارتفاع بعد تفشيين كبيرين للمرض في الربيع الماضي، أحدهما في مقاطقة شتايرمارك بعد حفل زفاف، والآخر في دورنبيرن في مقاطعة فورارل بيرغ بعد عودة عائلة من عطلة في الخارج، وفقًا لوكالة الصحة والسلامة الغذائية (AGES).
وحذر عالم الفيروسات من جامعة فيينا الطبية، لوكاس ويسيسليندتنر، في لقاء مع صحيفة “كورير” من أن الحصبة مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات شديدة، فبالإضافة إلى الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا والطفح الجلدي، يعاني 10٪ من المصابين من مضاعفات قد تكون مهددة للحياة، مثل التهاب الرئة والدماغ، كما يمكن أن تحدث التهابات السحايا حتى بعد سنوات.
وتشمل أعراض الحصبة الحمى والصداع والسعال والتهاب الأنف والتهاب الملتحمة والتهابات في تجويف الأنف والحلق. بعد 3 إلى 4 أيام، ينخفض الحمى ويظهر الطفح الجلدي المميز باللون الأحمر والحكة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصيب ما يقرب من تسعة ملايين شخص بفيروس الحصبة في عام 2022، أي 18٪ أكثر من عام 2021. وتقدر المنظمة أن هناك 136.000 حالة وفاة مرتبطة بالحصبة في العالم العام الماضي، أي 43٪ أكثر من عام 2021.