
أصدرت المحكمة العليا في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الاثنين، حكمًا ببراءة المستشار النمساوي السابق سيباستيان كورتس من تهمة شهادة الزور، وذلك في سياق ما يُعرف بقضية “إيبيزا”، التي تسببت في واحدة من أكبر الأزمات السياسية في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وكان كورتس، الزعيم السابق لحزب الشعب النمساوي (ÖVP)، قد أدين في فبراير 2024 بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، على خلفية تصريحات أدلى بها أمام لجنة التحقيق البرلمانية بشأن القضية.
غير أن كورتس طعن في الحكم وأصر على براءته، مؤكدًا في جلسة المحكمة الأخيرة أنه لم يكن لديه نية لتضليل اللجنة، وأنه أجاب على الأسئلة “وفقًا لأفضل ما لديه من معرفة وضمير”.
جذور قضية “إيبيزا”
وتعود جذور القضية إلى عام 2019، حين تم تسريب فيديو تم تصويره سرًا في جزيرة إيبيزا الإسبانية، أظهر نائب المستشار آنذاك، هاينتس-كريستيان شتراخه من حزب الحرية اليميني الشعبوي (FPÖ)، وهو يعرض تقديم عقود حكومية لامرأة يُعتقد أنها قريبة أحد رجال الأعمال الروس، مقابل دعم انتخابي.
أدت هذه الفضيحة إلى انهيار الائتلاف الحكومي بين حزبي الشعب والحرية، وسقوط حكومة كورتس الأولى.
ويُعد كورتس من أبرز الشخصيات السياسية في أوروبا خلال العقد الأخير، إذ صعد بسرعة لافتة إلى قمة السلطة، وتولى رئاسة الحكومة عام 2017 وهو في سن 31 عامًا، ليصبح أصغر رئيس حكومة في العالم حينها.
المصدر: APA