أثار ارتفاع حالات الإصابة بمرض الحصبة في النمسا قلقًا كبيرًا لدى السلطات الصحية، حيث تم الإبلاغ عن 189 حالة منذ يناير 2023، لتحتل المرتبة الثانية في أوروبا من حيث معدل الانتشار.
وقال رودولف شميتزبيرجر، طبيب أطفال ورئيس قسم الشؤون الوبائية في نقابة الأطباء في النمسا، إن هذا الوضع “مأساوي ومقلق”. وأضاف أن النمسا يمكنها أن تتعلم من الدول الأخرى التي نجحت في القضاء على الحصبة، مثل الولايات المتحدة.
وأوضح شميتزبيرجر في حوار مع صحيفة “هويته” أن الحصبة عدوى فيروسية معدية للغاية يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك التهاب السحايا والتهاب الدماغ والالتهاب الرئوي.
وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية في انتشار الحصبة هي أن الأشخاص المصابين يمكن أن يكونوا معديين قبل ظهور الأعراض، ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق السعال والعطس ولمس الأشياء الملوثة.
وتشمل الأعراض الحمى والسعال والتهاب الأنف والتهاب الملتحمة، ويظهر الطفح الجلدي عادة بعد يومين إلى أربعة أيام من ظهور الأعراض.
وشدد شميتزبيرجر على أهمية التطعيم ضد الحصبة للحماية من المرض، وقال إن “التطعيم هو الطريقة الوحيدة لحماية نفسك وعائلتك من الحصبة”.
