
شهدت العاصمة النمساوية فيينا، مساء أمس السبت، اضطرابات عنيفة بسبب مظاهرة نظمتها جماعات يمينية متطرفة تحت شعار “إعادة الهجرة”، بالإضافة إلى مسيرة للجماعات المناهضة للفاشية.
وأسفرت الاضطرابات عن أكثر من 100 عملية تحقق من الهوية، و43 اعتقالًا، وتوجيه العديد من التهم الجنائية والإدارية، فضلًا عن إصابة ثلاثة من ضباط الشرطة.
ووفقًا لبيان صادر عن الشرطة، قام ملثمون بإلقاء الحجارة والزجاجات، كما تم مهاجمة الضباط برذاذ الفلفل، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من ضباط الشرطة وتضرر سيارة دورية.
اشتباكات بين المعسكرين
كما اندلعت الاشتباكات بين المعسكرين في ساحة ميخائيل، حيث قام المتظاهرون المناهضون باعتصام لإغلاق الطريق أمام حركة الهوية.
وحاول أشخاص ملثمون إيقاف مسيرة أصحاب الهوية باستخدام الألعاب النارية والاعتصام، مما استدعى تدخل الشرطة التي قامت بالتحقق من الهوية واعتقال عدد من الأشخاص.
وأدى ذلك إلى تصاعد العنف حيث قام الملثمون بإلقاء الحجارة والزجاجات، مما اضطر الشرطة إلى استخدام رذاذ الفلفل عدة مرات.
وأكد وزير الداخلية جيرهارد كارنر، في بيان له “أن الشرطة ستلاحق الجرائم بحزم خلال المظاهرات، بغض النظر عن الجهة التي ترتكبها، سواء كانت متطرفة يسارية أو يمينية أو غيرها من أعداء الديمقراطية”.
ردود الأفعال السياسية
دعت إيفا بليملينغر، المتحدثة باسم حزب الخضر، وزير الداخلية إلى “وضع حد للأنشطة اليمينية المتطرفة”، مشجعة الناس على المشاركة في المظاهرات المضادة.
وأضافت: “إنهم لا يريدون سوى نهاية مجتمعنا الديمقراطي التعددي، وبدلًا من ذلك مجتمع مغلق وسلطوي مصنف وفقاً للمعايير العرقية”.
ومن جانبها، قالت ساندرا بريتيندر من حزب الديمقراطي الاجتماعي (SPÖ): “لا خطوة واحدة للتطرف اليميني”، مشيرة إلى مسؤولية النمسا في مكافحة الأيديولوجيات القومية العرقية، ودعت الوزير كارنر إلى منع انتهاكات القانون ومعاقبة المتورطين بشدة.
المصدر: (Oe24)